الشخصية الرئيسية في فيلم التخرج و الذي يحمل اسم مبدئي "برمة و نصف" هو شخص يعيش حياة طبيعية لا يشعر باليأس و الاحباط يمارس يومياته بشكل عادي جدا لكنه يعيش لحظة عبثية حيث تتساوى كل الامور لديه فيقرر ان يضع حدا لحياته . يستيقظ صباحا فيكتشف ان كل ما لديه وكل ما يملكه يكفيه لنهار واحد ودون اي شعور بيأس او حزن يقرر ان يكون هذا اليوم اخر نهار له في الدنيا فيعيشه بشكل طبيعي جدا حتى أخر النهار حيث سيقوم في النهاية بالانتحار . هذة الشخصية لا تعاني من اية صراعات داخلية عنيفة او مشاكل جوهرية تؤدي الى الانتحار. النتحار هنا لا يعني الموت الفعلي للجسد انما هو فكرة اكثر منه انتحار بالمعنى الحرفي .الفكرة هي فكرة الاحساس بعدمية الاشياء تصبح الحياة كلها عبث عندما يتساوى الموت و الحياة في لحظة ما حيث تتساوى كل امور الدنيا بمعنى اخر يصبح الموت و الحياة ذو شكل واحد
صراع النفس البشرية بين الفراغ الذي يتملكها في الداخل و محاولة ملئ هذا الفراغ و اقناع النفس ات الحياة مستمرة و جميلة
في مسرحية انتظار جودو للكاتب صموئيل بيكيت الموضوع ليس انتظار قدوم جودو اذ ان جودو هو الحجة( السبب الذي نقنع به انفسنا) حتى نستمر في ممارسة حياتنا اليومية فهل فعلا جودو موجود؟ ؟؟؟ لا يهم لان جودو عبارة عن فكرة
عندما هزمت روما قرطاجة (اخر الاعداء) ماذا قال القائد العسكري لروما ؟؟؟؟
قال : مذا ستفعل روما الان وقد انتهت من كل اعدائها لم يعد لديها اعداء
لا يوجد شيئ
روما كانت قائمة على انها دولة محاربة
بمعنى اخر احيانا الانسان يصنع فكرو و يعيشها ليصل الى مرحلة تصبح هذة الفكرة هي المشكلة
No comments:
Post a Comment